يصاحبك ألم بالفك والوجه عند استيقاظك من النوم؟ تشعر بالألم عند فتح الفم أو عند المضغ؟ هل تعتقد بأنك تقبض على أسنانك نهارًا أو ليلًا؟ هناك العديد من المسببات احداها هي اضطرابات الفك وآلامه العضلية. تناولت في هذا الموضوع بعض النصائح والتعليمات لتخفيف من حدة آلام الفك والوجه إلى حين استطاعتك زيارة الطبيب المختص للتشخيص والعلاج.

نصائح لتخفيف آلام الفك والوجه

عندما ترتاح عضلات الفكين تخف آلام الفك بشكل واضح، ولكن عضلات الفكين نستخدمها بشكل مستمر للتحدث والأكل، لذلك هناك بعض النصائح يمكن ان تساعد على تخفيف الألم. 


تغيير نمط الأكل

 – تجنب الطعام الذي يتطلب المضغ الكثير أو القضم بقوة، مثل اللحم (ستيك)،الحلويات اللاصقة، العلكة. – تجنب الطعام الذي يتطلب فتح الفم بشكل كبير مثل التفاح والبرجر. 

تغيير عادات حركة الفك

هناك “حركة اعتيادية” للفك تستخدم للتحدث والأكل، والتي تقوم  عضلات الفكين لهذه المهمة بشكل طبيعي. وهناك “حركة غير اعتيادية” للفك تجهد بها عضلات الفكين وتؤدي بذلك إلى الاحساس بآلام مبرحة، لذلك التقليل من هذه الحركات أو العادات الغير اعتيادية قد تساعد في تخفيف هذه الآلام. وبعض هذه الأمثلة من العادات غير الاعتيادية التي ممكن من خلال اتباع بعض التعليمات لتقليلها تحد من هذه الآلام.

انقباض الأسنان بإحكام

يمكنك تقليل وتجنب هذه العادة كلما انتبهت على نفسك في النهار. الخطوة الأولى لذلك هو الانتباه عند قبضك على الأسنان. مثلا، يمكنك وضع إشارة لتذكير نفسك للانتباه اذا كنت تقبض على أسنانك.. فتوقّف! 

قضم غير الطعام

عادة القضم مثل الأظافر، أغطية الأقلام، الشفة، واللسان. تقليل وتجنب هذه العادة يتم تماما كما يتم عمله في حال انقباض الأسنان كما هو موضح أعلاه. 

طحن الأسنان

 عند قبض الأسنان بإحكام وتحريك الفك في ذات الوقت قد تصدر منه صوت مزعج (طحن/جز) الأسنان، وقد يحدث الطحن عدة أوقات في النهار والليل. طحن الأسنان في النهار يمكن تقليله كما هو موضح أعلاه عند انقباض الأسنان بإحكام، ولكن ان كان الشعور بالألم بشكل أسوأ بعد الاستيقاظ من النوم، فهذا يدل على طحن الأسنان وقت النوم (طحن الأسنان الليلي).

طحن الأسنان الليلي

قد لا تعلم انك تطحن أسنانك وقت النوم، ولكن من هم حولك قد يلاحظون ويسمعون ذلك. هذه الحالة لها ارتباط وطيد مع الضغوطات النفسية وقلة النوم. لذلك تحسين جودة النوم قد يساعد على تخفيف طحن الأسنان الليلي، وبعض هذه المقترحات قد تساهم في ذلك:

– ممارسة المشي أو التمارين باعتدال قبل النوم.

 – تجنب الأمور التي تمدك بالنشاط والطاقة مثل الكافيين (في القهوة والشاي) أو النيكوتين (في التبغ).

 – تجنب النوم بوقت متأخر جدًا او عند الشعور بتعب شديد.

 – تحسين بيئة النوم من خلال توفر فرشة نوم مريحة، غرفة هادئة قليلة الأضواء، ودرجة حرارة مريحة لك.

الكمادات الدافئة

وضع كمادات دافئة على العضلات وجه والفكين المؤلمة لها تأثير فعال في تخفيف الألم. وبالأخص عندما يكون الألم أسوأ في الأجواء الباردة، او عند شعورك بالضغوطات. الصور أدناه تبين مكان وضع الكمادات الدافئة.​​​​​​​

التعليمات:

 – استخدم الكمادات الدافئة يوميًا على الأقل لمدة 5 دقائق، ثلاث مرات باليوم، لمدة ستة أسابيع على الأقل.

 – استخدم الكمادات الدافة يوميًا حتى خلال الأيام التي لا تشعر بها بأي ألم، لأن هذا الإجراء يعتبر علاج للعضلة وليس مسكنًا للألم. 

الضغوطات النفسية

 الضغوطات النفسية قد تكون إحدى مسببات آلام الفك والوجه، ولذلك ادارة تلك الضغوطات النفسية وعلاجها لها تأثير مباشر في تخفيف الآلام وحدّتها.


الأدوية

 قد ينصح الطبيب المعالج بالإضافة للتعليمات السابقة بصرف بعض الأدوية اذا استمر الألم لمدة أطول. هذه الأدوية إما أن تكون مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، مثل باراسيتامول، كاتافلام، او بروفين. أو أدوية مضادات الاكتئاب بجرعات طفيفة مثل اميتربتلين والذي قد يساعد على تخفيف الألم، وطحن الأسنان، وقلة النوم. أما النوع الأخير من الأدوية التي ممكن أن يصرفها الطبيب هي المرخيات العضلية مثل المسكادول لمدة عدة أيام أو أسابيع. 

العلاج الطبيعي

 قد يحيلك الطبيب المعالج إلى إخصائي العلاج الطبيعي المختص في بعض التمارين والأساليب العلاجية الخاصة بتمديد وتقوية عضلات الوجه والفك. 

واقي الأسنان

\ في بعض الحالات، يستفيد المرضى في لبس واقي الأسنان الليّن أو الصلب، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويحدد تلك الحاجة الطبيب المعالج حسب نوع الحالة المرضية.

Resources: 

1- University Dental Hospital of Manchester TMD Patient Leaflet 
2- The Orofacial Pain Project: http://www.orofacialpain.org.uk/

يبين هذا الفيديو تشريح مفصل الفك وكيفية حركة الفك السفلي وفيسيولوجيته