كيف بدأت وتبلورت فكرة “بنك الدم”؟
الجرّاح الأفريقي-الأمريكي د.تشارلز درو (١٩٠٤-١٩٥٠) يسمى الأب الروحي للبنوك الدموية الحديثة، لأن في عام ١٩٣٧ د.تشارلز أستكشف الطريقة التي يفصل بها كريات الدم الحمراء عن البلازما و وضع كلاهما بأجهزة التبريد “الفريزر” للحفاظ عليهما لأطول فترة ممكنة. في فبراير ١٩٤١، عين د.تشارلز كمدير لبنك الصليب الأحمر الأمريكي للدم و أطلق من خلاله مشروع “البلازما لبريطانيا” التي جمع من خلالها آلاف الوحدات من البلازما للبريطانيين لجهودهم آنذاك في الحرب العالمية الثانية. ومن هذه العينات، بدأ الجنود البريطانيون بخدمة “نقل الدم” الخاص بهم من خلال تجفيف البلازما وتحويله إلى بودره ليتمكنون من تخزينه وبعد ذلك يضيفون عليه ماء معقم ومقطّر ليرجع سائلا ليتم استخدامه للجرحى.
بعد الحرب العالمية الثانية، شعر الأطباء بفاعلية العلاج من خلال نقل الدم في المعارك، فبادروا بالمطالبة بأن يكون هذا العلاج متوفر أيضًا للمرضى المدنيين لا أن يكون حكرًا على العسكريين فقط.
وفي عام ١٩١٥، أي قبل ما ذكرته سابقًا، اكتشف الجرّاح د.ريتشارد لويسون بأن إضافة مادة سيترات الصوديوم على الدم المسحوب مباشرة يمنع تجلطه.. وهذا ما فتح الباب في تطور بنوك الدم.
ومن سخرية القدر، ان د.تشارلز توفى في حادث سيارة في شمال كارولينا وكان نزيفه حاد جدًا فلم يستفد من اختراعه قبل موته!
حساب بنك الدم الكويتي على تويتر – اضغط هنا
Source: 1001 Inventions
